تتثاقل الكلمات فوق شفاهيَ ...
تتلعثم النبضات في ضخ الحروف على الورق ...
في داخلي فوضى المشاعر والوشاوش والحنين ..
حب دفين ..
ستون ألف قصيدة تأبى معانقة الورق ..
من أين أبدأ ..
ليس للنجوى بداية..
فالنفس أقرب ما يكون لذاتيَ ..
ليس في العمر بداية ..
فالبداية والنهاية توأمان..
أحلامنا ذكرى..أنفاسنا ذكرى..
وقصيدتي يوماً ستصبح في عداد الميتين ..
كل ما في الكون يولد كي يموت ..
آه..ما أغرب الأيام..
تطوينا ككل العابرين هنا..
نراوح بين تاريخ الولادة والوفاة..
نكابر صامتين..
لا لن يمزقني الأنين..
فأنا قوي..دافق..متأمل عبَر السنين..متفجرككل الثائرين..
هيا اقترب مني.. وأمعن في تفاصيل الكلام..
فهناك صوت دافئ..صوت دفين..
فوضى تدب بداخلي..تنتابني..
كقصيدة قد خطها أدونيس في صدري..
مجهولة..
فهي الغموض..أو الصراع..
هي طاقة هوجاء..
لا وصف أعرفه لها..
فأنا أعيش على ضفاف الحلم..
متسلحاً بالصمت..من صخب الحياة..
ومن ضوضاء ذاتي..
أذاكر الكلمات في كل العيون..
وما أحلى التماع العين بالكلمات ..وما أحلى تعابير العيون..
أراقب كل شيء في السماء..عند المساء..
أركّز في تفاصيل القمر..
في صمته الجذاب..الهامه المملوء بالدفء الغريب..
هل أنت مثلي..تضج بالفوضى؟!..
تعاني وحدة وسط النجوم..
كمسافر يمشي على ضوء القناديل..
كمسافر فيه اشتياق أو حنين..
بدأت تضيق أمامي الآفاق..
أشعر بالنعاس يدبّ في جسدي ..
كانسلال الوقت في جسد السنين..
الليل يغزوني كما يغزو المكان..
فوضاي كبلها نسيم بارد..ولفحة زمهرير..
الكون يأخذ بالذبول..وأنا الى المجهول في ثقل أسير..
سأبحر في خفايا الحلم بحثاً عن سلام مع صراع الذات..
أو ربما عن ألف معنى للحياة..
طأطأت رأسي وانحنيت على حروفي كالقتيل..
كانحناء الياسمين...