من مذكرات عاشق أحمق

سافرت يوماً والمطر
والدمع فيها ينهمر
للقدر دربي أبعدي
دربي طويل بالسفر
قد أمسكتني عندها
قالت حبيبي لا تمر
إني بعيد مسكني
هيا ارحلي حالي أمر
قالت حبيبي إنني
للأنس بعدك أنتظر
ما ملك غيرك خاطري
قلبي لأجلك ينفطر
لمحت عيوني دمعها
لكنني لم أعتبر
لما أتتني بكرة
قالت طريقك واليسر
لما رحالي أقلعت
وقفت بعال من حجر
لاحت بكفيها غداً
ألقاك يا شبه القدر
كم كنت قاس عندما
قد قدمتلي ما عسر
أعطت كما تعطي السما
قابلتها كالمعتذر
هل ترفض الأرض ا لعطا
أم تعط خير من ثمر
ما كان قلبي صخرة
بل لم يكن فكري قمر
من عادتي أعطي كما
أُعطى وخيراً أبتكر
لكن لماذا هكذا
جرحتُ من فيَّ انسحر
ياوردةً من مثلها
بربيع سفح منحدر
إني لفعلي نادمٌ
صَدي سيتبعه سمر
فاستنظريني عندما
تأتي الغيوم على الأثر
ولتذكريني كلما
سقطت وريقاتٌ صفر
عدي فإني عادد
أيام بعدي المندثر
إني قريبٌ قادم
كالفجر من بعد السحر
آتيك من فوق العلا
لنكون أنغام الوتر
حتى جروحك في يدي
سألفها دون البشر
إني لآت والسما
تصفو وينقشع الكدر
إني إليك توجهي
روحي ببعدك تحتضر