بعد اللقاء

انسحبت بهدوء وتسللت إلى العليا

حيث تقطن غرفتي

أغلقت علي الباب.. وتمددت على سريري

وكانت وسادتي

أحلامي القابعة في أعماق نفسي

فهي معي سواء في يقظتي أو غفوتي

وفجأة.. لاح طيفك أمامي

وابتسامتك تعلو وجهك الصبوح

وغازلت مسمعي .. تحيتك الهامسة

ودون شعور تبسمت لك

فأنت لم تكن من أحلامي المهجورة

بل كنت واقعا أعيشه

ولونت حياتي.. بألوان الضحك والمرح

التي كانت تتخللها

بعض الترنيمات العذبة ..من شفتيك

وكم أطربت مسمعي

وأحدثت اضطراب في سكون الليل الهادئ

وسكنت نفسي المضطربة

كم افتقدك

افتقد إلى تلك الكلمات الحانية الهامسة

التي كانت تداعب مشاعري

وتجبر عواطفي على الإصغاء

افتقد إلى كل كلمة حب.. وعتاب

إلى كلمة شوق.. وترحاب

إلى ضحكة رنانة.. تخرج من القلب

افتقد

إلى الشعور بأنك جزء مني

وإنني جزء منك

باختصار


افتقدك.............

حبيب

ي..
من أنت ؟ ومن أين أتيت ؟
كيف جعلتني احبك إلى هذا الحد !

كيف خلقت اللهفة في عيناي وفي كياني ؟؟
نعم جعلتني أجن عندما أتذكرك .. أتخيلك في كل شي.
أتخيل وجهك في كل مكان .. على وسادتي ..

وعلى مرآتي ..بين ملابسي .. وفي هواء غرفتي ..
اسمع صوتك في كل لحظة وكأنك تحدثت إلى ..

اشعرك بقربي في كل مكان .. أشعر بحرارة أنفاسك ..
أتذكر أني لم أراك!!
وان بيني وبين رؤيتك ملايين الحواجز أخاف من هذا الحب!؟
امحي ذلك الحب من مخيلتي فتثور على شجوني وأشواقي..
أحبك أحبك احبك
ولأول مرة اشعر بمعني ما يقال

للحب لذة وحلاوة من ذاقها صعب علية فراقها ..
محبتك للأبد

أبكي مثل طفلة صغيرة حين تقسو علي
أفرق روحي أشلاء أتناثرأتبعثر أتشتت
أصبغ الجدران بدمع غريب أترك الحزن يحيلني رمادا منثورا
على أسطح رخامية باردة
لأني وهبتك روحي وأنت تقف بعيدا متفرجا ضاحكا تخضعني لمزاجك
المنقلب بين لحظة وأخرى وأنا أضبط روحي بسمتي وخيالي وبكائي
وفق حضورك أو عدمه وعندما تأتي ألصق بسمة مشرقة بالشوق أخترع وبسرعة عجيبة أحلى كلمات العشق

أغرقك برقة لا مثيل لها أضحك فأنسى للحظة حزني في سطوة حضورك ؛
والآن أنا متخمة بالتعب أرهقني الركض وراء ظلك أرهقني الحب التائه خلف رضاك
أتعبني حبك الأناني
والآن أنا أعلن التمرد عليك أفرد أجنحتي وأستعد للطيران وأترك لك أرض المعركة
التي صنعتها بغرورك أتركك تبحث عني فلا تجدني أتركك تشتاقني فتفقدني ان لم
تتعلم الحب حقا،ان لم تتعلم العطاء فأرجوك أن تنسى أمرأة

أكتشفت الحب وأتقنت العطاء .