اللقاء الأخير ...

[b]اللقاء الأخير[/b]
آدنياي ماذا تفعلين بذاتي فأنا أعيش موزعاً بشتات
قهقرتني في غربة فتذكري واسودّ دنيا لن يطول شتاتي
هيا أدنيا جربي في صخرة فالضرب دوماً يكسر الصخرات
وتتالت الضربات في رأسي فما ينشق أو أحنيه طول حياتي
هذا لأني لا أذل بضربة وأنا طموح أكثري ضربـــــــــــــاتي
أوليس عندك مطلقاً غيري إذاً لتعذّبي فاخترتني بالـــــــــــذات
فإذا نظرت لوردة أيبستها وإذا بنيت تكسري لبناتــــــــــــي
وذهبت بالحلم الجميل بصرخة دوّت لتكسر أجمل اللوحــــــــات
لملمت أشتاتي ورحت وضعتها بحقيبة سودا ألملم ذاتـــــــــــــي
وطرقت باب حبيبة فتنهدت لم تدر ما يجري مع الأوقـــــــــــات
لم تدر أني راحل ومسافر قالت تراني ذاهب لوفاتـــــــــــــــي
قالت : حبيبي ما لعينك أبرقت ببريق حزن ليس كالعــــــــــــــادات
أحبيب قلبي في لسانك كلمة أرجوك أبدلها بلحظ سكاتــــــــــــي
أرجوك لا تلقي علي بأسود فيصير ثوبي للمات حياتــــــــــــــي
فأجبتها سأعود يا محبوبتي هذا غيابي لن يطل ســــــــــــنوات
أحبيبتي لن أنسى صوتك مطلقاً لن أنس أنك مؤنسي وفتاتــــــــي
عند الشروق توقفي لوداعنا ستون يوماً قد أغيب وآتـــــــــــــي
وتركتها أوصيتها أن أرقدي عند الصباح لقاؤنا مولاتــــــــــــي
وأطلت الشمس الحزينة باكراً فإذا ببابي أسمع الطرقـــــــــــــات
قالت تونى لا تسافر مقلتي قلبي يريدك هذه الأوقـــــــــــــــــات
شهرين ابقى ولتسافر بعدها إني أريدك هذه اللحظــــــــــــــــــات
وتمسكت بي حتى كادت حينها لتشق ثوبي من على كتفاتـــــــي
وركبت راحلتي وملئ عيونها دمع يروي حمرة الوجنـــــــــــــــــات
فالركب يمشي والسما قد أظلمت ووصلت أرضاً لم أزر بحياتـــــــــــــي
ومضت ليال تلو أخرى مثلها صبغ النهار بحلكة الليـــــــــــــــلات
خمسون يوماً تسعة تتلو لها وغداصباحاً قادم بــــــــــــــــــــل آت
ياصاحبي إني أحس ببردة أوقد صديقي النار والجمــــــــــــرات
إني أحس برعشة قتالة أثقل صديقي فوق إغطاءاتــــــــــي
فالبرد غلغل في العظام أصاحبي هلا شعرت بهذه البــــــــــــــــــردات
الآن دارت بالخواطر فكرة إني أصبت بمرضة الحمــــــــــــــات
وانحل عزمي يا صديقي فاستمع أوصيك صاح فاحتفظ بوصاتــــــــــي
أوصل سلامي من لساني نحوها بل قل لها أن تطفئ العبــــــــــــرات
فأنا لها أغلى وأوفى مؤنس لكنني في آخر الرحــــــــــــــــــلات
خذ يا صديقي ذا اليراع متابعاً في قصتي ولتكتب الكلمــــــــــــات
وضع القصيدة تحت رأسي علّها تدري بها في آخر اللحظــــــــــــــات

فأخذت منه يراعه في عبرة وبدأت أذرف فوقه دمعاتــــــــــــــي
لم أكتب الشعر المقفى مطلقاً ولأجله سأقطع الكلمـــــــــــــــــات
لكنها من ذي التي من أجلها كتب القصيدة لحظة الأنّات
هذا غطاؤوك فوق وجهك سترة وسأجلب التابوت والكفنات
هيا صديقي قم بنا لبلادنا فترابنا من أعطر التربات
سيكون عند الظهر وقت وصولنا فارحل بنا في عتمة الليلات

عند الظهيرة قد وصلنا صاحبي هيا أفق وأطل بالنظرات
هذي ديارك صاحبي فانظر إلى هذي الديار وهذه الطرقات
والتم من حولي الأناس ترونهم شقوا الثياب وأهملوا الدمعات

فإذا ببدر قد أطل بلحظة والكحل ملء العين .. والبسمات
والعطر فاح ولبسها من أبيض قالت حبيبي جاء أم لم يأت
ما للجميع نياح في محلتنا والفرحة العظمى بذي الأوقات
اليوم وعد حبيبي أن يعود لنا من ذا الذي في هذه الخشبات
وتقدمت ماذا بكم لم تصمتوا وبكفها فأزالت السترات
وتمسكت في وجهه بنعومة أأتيت حبي ليلة الميقات
صرخت بصوت مرعد من بعدها ماذا بكم لم تطلقوا العبرات
هذا حبيبي نائم بفراشه لا توقظوه بكثرة الأصوات
هاتوا غطاءاً ولتغطوه به إني أراه يحس بالبردات
وإذا بها مدت يديها فجأة من تحت رأس حبيبها بثبات
وأطل ذاك الوجه في إشراقة قالت : بخط معذبي أبيات
من ذاك صاحبه ليكتب قوله إني أريد بأن أره بذاتي
فأجبتها هذا أنا أأخيتي ماذا تريدي أنت من أخواتي
قالت أود بأن أرى عين الذي ألقى إليها آخر النظرات
قد أمعنت في لحظ عيني لحظة وأتى شحوباً وجهها بسكات
نبست بصوت خافت من بعدها أرجوك قارب قبره ورفاتي
ودقيقة لم تمض كانوا بعدها اثنين صاروا عدة الأموات

اقتباس :

هيا أدنيا جربي في صخرة فالضرب دوماً يكسر الصخرات
وتتالت الضربات في رأسي فما ينشق أو أحنيه طول حياتي
هذا لأني لا أذل بضربة وأنا طموح أكثري ضربـــــــــــــاتي
أوليس عندك مطلقاً غيري إذاً لتعذّبي فاخترتني بالـــــــــــذات
فإذا نظرت لوردة أيبستها وإذا بنيت تكسري لبناتــــــــــــي

أحب ثباتك كالصخور وأكره وصفك نفسك بالصخرة بل أنت أرق مخلوق رأته عيناي

بسام تتعطش روحي لرؤية المزيد من كلماتك على صفحاتنا

شكراً لك ياسيد الكلمات

مشكورين كتير كتير كتير أخواتي
سامر ...
وعيون القلب ..
وجلنار ..
على المرور اللطيف
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]